زيارة المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمصلحة السجون في اليمن ما بين 4 و8 تشرين ثاني / نوفمبر 2012 للاطلاع على سير العمل في إنشاء مركز التدريب للعاملين بالمصلحة والإصلاحيات المركزية التابعة لها، بالتعاون مع المنظمة كما تقتضي اتفاقية التعاون بين الطرفين والتي تم توقيعها في الشهر الماضي، وبدأت نشاطات تنفيذها هذا الشهر. وضم وفد المنظمة العقيد "محمد فهمي المرازيق" مدير مراكز التدريب في إدارة الإصلاح والتأهيل في الأردن والملازم أول " محمد أبو رمان" ومدير المشروع في المنظمة "محمد شبانه" . كما اشتملت الزيارة على تفقد الإصلاحية المركزية بالعاصمة صنعاء للإطلاع على آلية العمل التي تدار بها الإصلاحية وتقديم خطة طريق نحو لإصلاح المؤسسات العقابية باليمن .
والتقى وفد المنظمة بالعقيد الركن "مطهر علي ناجي الشعيبي" مدير عام السجن المركزي بصنعاء وقدم عرضا عن كافة النشاطات التدريبية والتأهيلية التي تقدمها الإصلاحية للنزلاء, إضافة إلى تعريفهم بطريقة إستقبال النزيل وكيفية العمل على حفظ بياناته وتصويره ووضعه في المكان المصنف له، وكذا تعريفهم بطريقة التعامل مع أقارب النزلاء عند الزيارة من بداية تسجيلهم للدخول لزيارة أقاربهم وانتهاء بخروجهم.،وأثناء الزيارة قام الوفد بالدخول إلى كافة الأماكن التدريبية بالإصلاحية وتعرفوا على المدرسة الثانوية ومعرفة ألية التدريس وكذا معرفة المعامل للخياطة والورش الخاصة بالنجارة والصناعة والمكتبة المركزية بالإصلاحية وما تقدمة من برامج توعوية وتثقيفية للنزلاء، كما استمع الوفد من السجينات والسجناء على طريقة المعاملة التي يتلقونها من إدارة السجن وما الذي يحتاجونه من مشاريع تنموية وغيرها.من جانبه قدم العقيد الركن عبدالله الحكيم - مدير التدريب والتأهيل بالمصلحة خطة ورؤية مستقبلية لتطوير بيئة العمل والعاملين في مراكز الإصلاح في كافة السجون ليرتقي الأداء نحو الأفضل والمشاركة في بناء السجين وتدريب وتأهيل السجناء من خلال الدورات التي ستنفذها إدارة المصلحة بالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بحسب الاتفاقية الموقعة، وكذاالاستفادة من الخبرات الإقليميةوالدولية ، خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل للسجناء والعاملين في السجون.
وألتقى وفد المنظمة باللواء محمد علي الزلب – رئيس مصلحة والضباط المختصون في المصلحة في مجالات التأهيل والإصلاح والتخطيط والشؤون القانونية والمشاريع حيث ناقش معهمأوجه الزيارة لعدد من السجون الاحتياطية وكذا السجن المركزي بصنعاء ، وتم التباحث في مجال توفيرالخبرات في مجال التأهيل والإصلاح في الورش والمعامل الإنتاجية التابعة للإصلاحيات وفي كيفية التعامل مع النزلاء في الإصلاحيات والزائرين لها والتعريف بأهمية طريقة الاستقبال وكيفية إجراءعمليات التفتيش وفق معايير تحترم حقوق النزلاء.
ويبلغ عدد السجناء بالجمهورية اليمنية 10600سجين رغم خروج العديد من المعسرين الذين تم إخراجهم خلال العام الفائت على نفقة الدولة ونفقة رجال الأعمال وأهل الخير ، وقد أصبحت السجون قديمة والسعة الاستيعابية لا تكفي لهذا العدد الكبير من النزلاء.
كما قام وفد للمنظمة خلال ذات الفترة بمشاركة الخبيرة القاضية سهير الطوباسي من الأردن والقاضية هالة القرشي المديرة الغنية في وزارة العدل اليمنية بعقد اجتماعات مشتركة من أجل مراجعة السياسات المتبعة حاليا والإجراءات، والممارسات في النيابة العامة وعلى مستوى المحاكم فيما يخص الأحداث في اليمن، وعقدت المنظمة اجتماعات خاصة ومباشرة مع المسؤولين الذين يعملون مباشرة في مجال قضاء الأحداث ورعاية الأطفال، عبرالوصول إلى السجلات المستخدمة، وتحديد آليات التعامل مع قضايا الأحداث.
|