افتتاح الوحدة الصديقة للام والطفل والحامل في مؤسسة اعادة التربية في القليعه ومشاريع التدريب المهنية في مؤسسة اعادة التربية في البليده
في مقاربة مبنية على النهج القائم على حقوق الانسان والموائمة مع المعايير الدولية لمعاملة السجناء / قواعد نيلسون مانديلا وقواعد بانكوك واتفاقية حقوق الطفل ولحماية الاطفال المرافقين لامهاتهم في السجون دشن يوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرون من شهر شباط / فبراير 2017 كل من المدير العام للسجون واعادة الادماج والسفير البريطاني في الجزائر ومدير مشاريع المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا مشروع الوحدة الصديقة للام والطفل التي جهزتها المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي بالتعاون مع الادارة العامة للسجون واعادة الادماج وبتمويل من السفارة البريطانية كجزء من المشروع المشترك حول الاصلاحات في السجون: التمكين من الامتثال للمعايير الدولية في ادارة العدالة وحقوق الانسان، وحضر حفل التدشين ممثلين للفعاليات الرسمية والشعبية وحظيت بتغطية اعلامية واسعه
السيد فليون مختار المدير العام للسجون واعادة الادماج في الجزائر قال في حفل الافتتاح ان مسار تحسين وانسنة الوضع في السجون في الجزائر يجري بوتيرة واثقة على كافة الاتجاهات من حيث المباني والبنى التحتية وطريق المعاملة وبرامج اعادة التاهيل من اجل تمكين المحبوسين من العودة للاندماج في المجتمع بعد اعدادهم ببرامج تاهيلية ونفسية واجتماعية عملية وفعالة، واضاف السيد فليون ان الوحدة التي تم افتتاحها اليوم هي الثانية على مستوى الجزائر التي تم تجهيزها في مؤسسات اعادة التربية بالتعاون مع المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي، وقال ان هذه الوحدة الجديده تتميز عن مثيلاتها على مستوى المنطقة من حيث تخصيص جناح خاص للمحبوسات الحوامل لرعايتهن صحيا خلال فترة الحمل والوضع والرضاعه، اضافة الى ان هذه الوحدة جهزت لتمكين الاطفال من البقاء مع امهاتهم على مدار الساعه في بيئة امنه وصديقة اقرب ما تكون الى البيئة في العالم الخارجي.
السيد اندرو نوبل اشار الى ان السفارة البريطانية تسعى الى تعزيز مسار حقوق الانسان وترقيته ودعم الانشطة التي تساهم في النهوض بوضع السجينات عموما والامهات خصوصا والاطفال المرافقين لامهاتهم في السجن، وان السفارة بالتعاون مع المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي والادارة العامة للسجون واعادة الادماج فخورة بما تم انجازه لحماية النساء السجينات وحماية الاطفال المرافقين لامهاتهم في السجن، وابدى تطلعه الى استمرار التعاون في دعم الانشطة والبرامج الثنائية التي تعزز مجالات التعاون والصداقة بين البلدين.
محمد شبانه مدير مشاريع المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قال ان افتتاح هذه الوحدة التي تعتبر جزء من المشروع المشترك مع الادارة العامة للسجون واعادة الادماج واللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان وحمايتها والذي تموله السفارة البريطانية في الجزائر، حيث شملت انشطة المشروع تنفيذ برامج تدريبية مشتركة مع اجهزة انفاذ القانون حول العقوبات البديله وحماية حقوق الاشخاص الموقوفين للنظر، ونظمت لقاءات تشاورية مع اصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز مشاركتها في المسار الاصلاحي والحقوقي وتحسين نوعية الخدمات الهادفة الى اعادة ادماج الاشخاص الواقعين في نزاع مع القانون في المجتمع وتصالحهم معه.
وحول مشروع الوحدة الصديقة للام والطفل قال شبانه أن الفكرة من انشاء هذه الوحدة ينطلق بشكل أساسي من حق الطفل في البقاء برعاية والدته وحقة في التمتع بالرضاعه الطبيعية والعناية الشخصية والتغذية المناسبة والحماية من التعرض لأي مؤثرات سلبية نتيجة عدم توفر الخدمات المناسبة، ونوه شبانه أن تصميم هذه الوحدة سيمكن الأطفال من البقاء مع امهاتهم على مدار الساعة ولحين بلوغهم سن الثالثة من العمر مع توفير الادارة العامة للسجون واعادة الإدماج المتطلبات الحياتية والحمائية للأطفال وامهاتهم.
وبعد تدشين الوحدة الصديقة للأم والطفل، تم تدشين المشاغل المهنية التدريبية التي جهزتها المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتعاون مع الادارة العامة للسجون واعادة الإدماج وأيضا ضمن فعاليات المشروع الممول من السفارة البريطانية حيث تم افتتاح مشغل التدريب المهني لنجارة الخشب ومشغل التدريب المهني لنجارة الالمنيوم والمشغل التدريبي للحلاقة النسائية واطلع الزائرين والحضور على الأنشطة التدريبة التي تم المباشرة بها في هذه المشاغل والتي يقوم بها مختصون نظريا وعمليا.
|