السجن والصحة العقلية
ضمن النشاطات الهادفة الى تعزيز النهج القائم على حقوق الانسان في السجون وتحسين ظروف الحياة للاشخاص المجردين من حريتهم اقامت المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي بالتعاون مع المرصد المغربي للسجون يوما دراسيا لمناقشة اوضاع الصحة العقلية والنفسية في السجون وذلك يوم الجمعه الموافق 8 ايار/ مايو2015 شارك فيه نخبة من الخبراء في ادارات السجون والاختصاصيين في مجالات الصحة العقلية والنفسية وعدد من الناشطين في مجال حقوق الانسان
في الجلسة الافتتاحية اكد المتحدثون على اهمية مراعاة الجوانب الصحية النفسية والعقلية للسجناء وايلائها الاهمية القصوى نظرا لتاثير العقوبة السالبة للحرية على السجناء والاثار السلبية للاحتجاز على صحتهم العقلية والنفسية ووقوعهم تحت ضغوط نفسية واجتماعية يحتاجون معها الى الدعم والتاهيل لتجاوز تلك الاثار ولتمكينهم من التعافي النفسي والعقلي والاستعداد للعودة الى المجتمع من خلال تسهيل السبل لاعادة الادماج
وبينت اوراق العمل المقدمة من الخبراء والاختصاصيين ان السجناء حين قضائهم فترة العقوبة السالبة يتعرضون الى ضغوط متزايده تفرضها عليهم الطبيعة الخاصة للسجن والتجريد من الحرية مما قد يعرضهم الى الامراض النفسية والعقلية نتيجة تقييد الحرية وضعف الاتصال بالعالم الخارجي وعدم وضوح المستقبل بالنسبة اليهم والخوف من فشل التقبل المجتمعي لهم مما يحتاجون معه الى تدابير حماية خاصة واجراءات دعم نفسي واجتماعي
وخلص اليوم الدراسي الى تبني مجموعه من التوصيات ركزت على اعتماد النهج القائم على حقوق الانسان في معاملة السجناء وضرورة توفير الحماية القانونية والطبية للسجناء المرضى ودعم الفئات الخاصة والفئات المهمشة والمستضعفة لتمكينها من تجاوز الضغوط النفسية والاجتماعية والاثار الضارة للتجريد من الحرية.
|